يمكن عمرنا ما سمعنا عن طيور بلا أجنحة .. بس أكيد هنسمعها في السطور الجاية دي .. وكمان الغريب في الموضوع ان الطيور دي مش طيور أصلا .. لأن الحب من عانقه أصبح طائرا بلا جناح .. طائرا في جو الفضاء .. يسمع من الحب الغناء .. ومن الشوق للسماء .. يرسل إليه أحلى رجاء .. مليئا بالحنين والوفاء .. فليس الطير فقط من يحلق في السماء .. ولكن العاشقين أيضا يشاركونه الفضاء .. فيحلقون تاركين الارض وما عليها من كره وحقد وازدراء .. إلى عالم الحب والعشق و الهناء .. ولكن احذري أيتها الطيور .. أن تحلقي قبل أن ينمو ريشك الملون البراق.. احذري أيتها الطيور العاشقة أن تحلقي مع آخرين لا يستحقون منك الوفاء .. فقد امتلأت قلوبهم بالخيانة والغدر .. يتلاعبون بك كي يقصقصوا ريشك ويتركوك تسقط لأرض من جديد .. فليست الثقة لكل طائر عاشق .. وإنما هي لذاك الشخص البعيد .. الذي حلمت به ليالي عمرك وألفت له أشعارا من سنين .. وكنت تنتظره كما هو ينتظرك الان .. لكني أخشى فقط أن تمتلئ السماء بالطيور فلا نرى الشمس من أين تشرق ولا أين تنتهي .. ونصبح حينها في حيرة ما بين قناتي الجزيرة أو العربية ..