في حياة كل أمة أوقات عصيبة من المعاناة والألم .. ما تلبث أن تتبدد في إشراقة السعادة والسرور .. فتكون بذلك قاب قوسين أو أدنى .. وأصدق الحزن ابتسامة في عيون دامعة .. نعم إنها عيون الظلم تبصر على أطفال فلسطين بين ألسنة اللهب .. يأسى القلب لدمعهم وتأرق العين لابتسامتهم .. ديوان فتحه قطيع من الوحوش فإلى متى ؟ إلى متى سنقلبه صفحة صفحة إلى متى سنتطلع للنهاية ونحن خلف الكواليس؟ لن ترى الان نهاية بعدما نسي الجسد البداية .. فارجع بنا زمان فلسطين لنبصر تلك البداية عندما كنا زهرة واحدة
يد واحدة .. جسدا واحدا وآمالا موحدة .. أما الان لا نجد سوى زهرة ذابلة .. يدا مكتوفة .. جرحا غائرا .. وأملا نجهله من الاساس .. فأين نحن من كل هذا ؟ فيا فلسطين يا حبيبتي .. ها أنت الآن تملئين العيون دمعا .. والقلوب حزنا .. والقرائح فكرا ليكتبوا بالدم روايتك .. ولكن مهما تتبارى القرائح والالهام والاقلام عازفة أناشيد عظمتك فستظل كأن لم تبرح مكانه .. ولم تحرك بالقول لسانها ..
ملاحظة : يمكن لقيتو غرابة شوية في العنوان .. بس على العموم : إيلياء تحت العالم بمعنى القدس تحت العالم .. وإيلياء كان اسم القدس قديما .. أتمنى تعجبكم الخاطرة دي .. أصلي كتبتها بعد ما قريت من زمان خبر عن استشهاد طفلة كنت بتهيألي في سنة ستة ابتدائي .. فمش لقيت إلا القلم يقرا أفكاري ، والصفحات تسمعني