هل اقول شمس او قمر..
هل اوصف الندى على اوراق الشجر..
ام اتكلم عن امواج وسفن ورياح وبحر..
لا استطيع..؟
فأنا لا ارى امامي الا مصر..
عجزت.. وكأني اعمى البصر..
لا يتذكر الا آخر ما رآه..
وانا لا اآرى امامي الا مصر..
قولو ما تشأون..
جفت القريحة..وأنعدم النظر..
او حتى تقولو مس سحر..
انها مصر..
لا يوجد لدي الان محبوب..
اجهز من أجله ورق وحبر..
ولست مؤمن بقضية..
تستحق ان اقنع بها بشر..
لذلك كل ما أكتب ..
هو مجرد قطرة في بحر..
اذا لم أكتب في مصر..
فمن بظنكم يستحق الشعر..
محبوب يسهرني الليالي ..ويزيد من آلامي
ويتركني أعاني..من الهجر..
لا...يكفيني حب مصر..
فسيل حبها لقلبي غمر..
ورائحة الاحياء الشعبية القديمة..
في انفي ازكى عطر؟
وانعكاس النور في الليل عى سطح النيل..
أجمل من ضوء القمر..
وأجمل من بريق عيني احدى الشقر..
من بنات البشر...
وليلة في الحسين ..على المقاهي؟
مع زحمة الناس ..عندي احلى ليالي العمر؟
اذا لم أكتب في مصر ؟
سأجن..وأموت قهر..
فهي حبيبتى وملهمتى..
التى لا تتكلم ..ولا تطلب...اي مهر؟
جميلة..رائع كل ما فيها..
تشع نقاء وطهر..
جمعنى بها الله..بتوفيق وقدر..
مع مصر احس اني محظوظ..
كمن قاد معركة وانتصر..
او كمن زرع فحصد بعد صبر..
لا أكتب في مصر؟؟
هذا هو المطلب الصعب الوعر؟
لا أستطيع ..فسأتهم نفسي بالخيانة..والغدر؟
وستضيق بي الدنيا..
وينتهي بي العمر..
وسأصبح مثل شيخاً هده الكبر..
لم يعد يحس بمن حوله ..يهلوس بدون فكر..
لا..سأكتب في مصر
وسأتغنى بها من اول الليل الى الفجر..
ولن اهتم بمن غضب واصابه الضجر..
فهذه مصر