«تسرّعت. اخترت الشخص الخطأ... أعصابي انهارت. صحتي تأثرت »... هذا ما تقوله المطربة المغربية حسنا في اول
حوار تعلن فيه خبر طلاقها وتفاصيل مشاكلها مع زوجها الذي ارتبطت به رسمياً بعد علاقة شهرين فقط، ومنذ أقلّ
من عام. هي لا تريد التجريح به، وتقول «الله يسامحه »، إنما في داخلها غصة وفي جسدها أوجاع
أدخلتها المستشفى بسبب الحزن، خصوصاً أن حريتها مخطوفة حسبما تقول، فشعرت بأنها
تعيش قصة في فيلم سينمائي أو ربما في عصر الجواري والحريم. لكنها تؤكد أنها ستنفض
عنها الغبار لتنطلق من جديد... فسألناها:
} سندخل الموضوع مباشرة، فقد علمنا أنك باشرت بمعاملات الطل ق
من زوجك بينما لم يمض على زواجكما سوى عام واحد فقط... ما الذي حصل؟
بالفعل هذا صحيح. ربما هو أسرع زواج ممكن أن يحصل. لا أعرف إن كان
غلطة أو تسرّعاً... لكن من الواضح أننا لم نعرف بعضنا جيداً، لم نتفق
وبات من المستحيل إكمال حياتنا معاً....
لن ألقي باللوم على أحد وأقول إنه فعل كذا وكذا، ففي النهاية هو كان زوجي، وكل ما أقوله إن إيماني بالله كبير جداً وواثقة أنه سيعطيني حقي،
إضافة الى ثقتي بالقضاء على أمل أن يتمّ إنصافي في لبنان، هذا البلد الجميل الذي أحببته
خصوصاً أن كثيرين فيه وقفوا بجانبي، لأعو
لاحقاً الى ذويّ ف
المغرب. صدقيني في
هذه المرحلة، عرفت
حقيقة من هو الصديق
الفعلي من الكاذب
والمدّعي، وكأن الله
تعالى وضعني في
هذه التجربة كي
أغربل حياتي.
} ذكرت أنك واثقة من
أن القضاء سينصفك،
أي هناك دعاوى بينكما
وليس مجرّد معاملات
طلاق؟
نعم صحيح.
} هو يرفض طلاقكما؟
بالفعل، هو أقام دعوى وأنا
أقمت أخرى.
} ما هي الدعوى التي
أقامها؟
يطلبني الى بيت الطاعة...
} معقول؟!
فعلاً هو أمر غريب، اشعر
وكأني أعيش في قصة أو
فيلم سينمائي أو كأننا في
عصر الحريم والجواري...
الله يسامحه ويهديه ولا
أعتقد أنه يفكر لوحده
بل هناك من يزرع أفكاراً
في رأسه. وإن كان هذا
صحيحاً، أكون قد اخترت
الشخص الخطأ، لكني لا
أنوي التجريح بأحد لأن
تربيتي لا تسمح لي بذلك،
وكل ما أقوله إني أتمنى أن
تنتهي هذه الحكاية على
خير ولا يعود موجوداً في
حياتي لأن حياتنا معاً انتهت
الى غير رجعة...
} نحن لا نسأل بهدف
استفزازك ودفعك
للتجريح به، لكننا
نستغرب موقفه صراحة؟
يعني هذا ما حصل.
وبالتأكيد لست الوحيدة التي
تتعرّض لمثل هذه الأمور.
لو دخلت محاكم الأحوال
الشخصية تجدين المصائب
والويلات وحكايات أصعب
من حكايتي بكثير... هناك
الكثير من السيدات اللواتي
يتعرّضن للظلم والقهر
والقسوة حيث يريد الرجل
إذلالهن والانتقام منهن،
والشعور بالظلم صعب
للغاية خصوصاً أني لست
في بلدي. لكن بكل صدق
أقول إني فعلاً لم أشعر
بالغربة خلال هذا الموقف،
كثر وقفوا بجانبي وأهمهم
فريق العمل الرائع في
«روتانا » الشركة المنتجة
لأعمالي وأنا أشكرهم من
كل قلبي لأنهم كانوا أول من
فتح لي أبواب المساعدة.
الحمد لله، هذا درس في
الحياة من الله تعالى، وأبرز
ما تعلمته هو عدم التسرّع
في أي أمر.
} منذ متى بدأت هذه
المشاكل؟
من حوالي 6 أشهر وأنا
أطالب بالطلاق. وما حصل
أني سافرت الى المغرب
ومكثت مع أهلي ريثما ينتهي
الموضوع، لكني عدت الى
بيروت بهدف تصوير أغنية.
أنهينا التصوير وعندما
أردت العودة فوجئت بأني
ممنوعة من السفر وكانت
صدمة عمري... فعلاً هو
أمر صعب جداً لا يتمناه
المرء لعدوّه لكن في النهاية
الله يسامحنا جميعاً.
} أي أنت اليوم في
الإقامة الجبرية في
لبنان؟
)تضحك وتقول( صحيح،
لكن والله «على قلبي أحلى
من العسل ». أنا أعشق
لبنان صراحة، هذا البلد
الذي احتضنني وعشت
فيه فترات طويلة، ولي
فيه الكثير من الصداقات
والذكريات الجميلة... ما
يحزنني هو الموقف نفسه،
عندما يشعر المرء بأنه
تعرّض للخداع وأن حريته
مقيّدة ومخطوفة من
جانب شخص ما... هذه
التجربة أثّرت فيّ بشكل
فظيع وأخذت مني أموراً
كثيرة، حتى صحيّاً تعبت.
لكن الحمدلله أنا قوية ولن
أدع التجربة تهزمني أو
تقضي عليّ.
} ذكرت أنك تسرّعت،
هل أغرمت به من
النظرة الأولى؟
لا أعرف إن كنت أغرمت
به من أول نظرة، لكننا
تزوجنا بعد تعارفنا
بشهرين فقط، لكن عدا
الحب أنا في تلك الأثناء
كنت مستعدة نفسياً
ومعنوياً للزواج والإنجاب.
أي كنت في مرحلة أحتاج
فيها الى رجل في حياتي،
أعيش معه، نكبر معاً،
ننجح معاً، أقف الى جانبه
ويقف الى جانبي... هذه
هي سنّة الحياة لكني دون
شك تسرّعت في الاختيار.
} هو من خارج الوسط
الفني، صحيح؟
نعم لا علاقة له بالوسط لا
من قريب ولا من بعيد.
} عادة عندما يتزوج
اثنان من داخل الوسط
الفني لا يتفقان
والأمثلة على ذلك
كثيرة. أماأنت فقد
حصل معك العكس؟
صدقيني لا علاقة لهذا
الأمر بموضوع الاتفاق
بين اثنين. أنا قمت
بواجباتي تجاهه، لكن
بصراحة الزواج من فنانة
ليس سهلاً... من يتزوج
بفنانة عليه أن يحترمها
ويتفهّم ظروف عملها لا
أن يقيّدها ويحبسها في
المنزل لأنه مغرم بها...
أنا شخصياً كنت أفكر
في أني لو وجدت أن الفن
سيؤثر سلباً على عائلتي
قد أتوقف عن الغناء، لكن
شرط أن يكون ذك بإرادتي
أنا، وفي الوقت الذي
أختاره أنا.
} هذا هو سبب الخلاف
بينكما؟
كلا، أنا أتحدث بشكل عام،
وهذا واحد من الأسباب،
لكن الخلافات بيننا كانت
أكبر من ذلك بكثير.
} هناك الكثير من
الفنانات اخترن أزواجهن
مدراء لأعمالهن. هل
حاول التدخل في شؤون
عملك واتخاذ صفة
مدير أعمالك؟
فعلاً، لكنه بعيد جداً عن
الوسط الفني فلم أوافق.
إدارة الأعمال ليست أمراً
سهلاً ولا يصلح لها أي
كان... الحديث عن هذا
الموضوع أتعبني صحياً
وفكرياً، «وان شاء لله
تنذكر وما تنعاد »، على
أمل أن تنتهي الحكاية على
خير وأعود الى عملي والى
بلدي وأهلي خصوصاً
والدتي التي تعاني ظروفاً
صعبة بسبب تجربتي
القاسية وأنا بعيدة عنها.
} أي لن تعودي الى
الإستقرار في بيروت
بعد الطلاق؟
سأوزع إقامتي بين لبنان
والمغرب وفق ظروف
عملي.
} زوجك لبناني؟
كلا هو فلسطيني مقيم
في لبنان.
} ماذا عن الأغنية التي
صوّرتها في بيروت قبل
أن تعرفي أنك ممنوعة
من السفر؟
هي أغنية «يوم في العمر »
من كلمات أمير طعيمة،
لحن خالد عزّ، وصوّرتها
مع المخرج غازي واكيم،
وهي من ألبومي الأخير
«قلبي في خطر .»
} هل باشرت تحضير
ألبومك المقبل؟
نعم فعلاً، سيتضمن
6 أو 8 أغنيات،
باللهجات
اللبنانية،
المصرية
والمغربية.
وبإذن الله
أعمل جاهدة
على أن يشكل
نقلة نوعية في
مسيرتي
Sat Jun 28, 2008 3:33 pm
